تفسير رؤية البربط (العُود) في المنام
تفسير رؤية البربط (العُود) في المنام لابن سيرين
هو العود وهو من آلات الموسيقية
يقول ابن سيرين البربط وما أشبهه من المطربات، فلهو الدنيا، وباطلها، وكلام مفتعل، لأن الأوتار تنطق بمثل الكلام، وليس بكلام، إلا أن يكون صاحب الرؤيا ذا دين، وورع، فيكون ذلك ثناء حسناً، وقد يكون البربط ـ لمن رأى أنه يضرب به، ولم يكن صاحب دين ـ ثناء رديئاً على نفسه وهو كاذب.
تفسير حلم "البربط (العُود)" في الرؤى الإسلامية
تعد الأحلام وسيلة للتواصل بين الله والإنسان، فهي نافذة تفتح أمامنا لنستلهم منها العبر والتوجيهات. وعندما نلجأ إلى علماء التفسير مثل ابن سيرين لفهم معاني هذه الرؤى، نفهم أن الدين الإسلامي يحثنا على التأمل والتدبر، ويقدم لنا التوجيهات الروحانية التي تساعدنا على النمو الروحي والعقلي. في هذا السياق، سنستعرض تفسير العلامة ابن سيرين لرؤية "البربط (العُود)" في المنام، وسنربطه بحالات معينة تواجهها النساء والرجال في حياتهم.
رؤية البربط أو العود في المنام تحمل في طياتها معاني متعددة ترتبط بالموسيقى والترفيه والدين، وهذا ما نجده في تفسير ابن سيرين. ففي رؤيته لهذا الأمر، يقول إن البربط هو العود وأشباهه من آلات الموسيقى، ويضيف أن هذه الرؤية ترتبط باللهو والتسلية والباطل في الحياة. فهذا الآلة الموسيقية تعكس الجانب الدنيوي والمتعة الزائفة في الحياة، ورؤيتها في المنام تعني أن الشخص قد يكون مشغولًا بالدنيا ومتجهًا نحو الباطل والتفرغ للمتع الزائفة.
ومع ذلك، يضيف ابن سيرين أبعد من ذلك بالقول إن البربط يمكن أن يكون ثناءً حسنًا على الشخص إذا كان ذا دين وورع. فإذا رأى شخصٌ مؤمن يضرب العود في المنام، فقد يكون ذلك إشارة إلى حسن تربيته واهتمامه بالفنون والموسيقى بطرق مشروعة ومقبولة في الإسلام.
ومن جهة أخرى، إذا رأى شخصٌ غير مؤمن يضرب البربط في المنام، فقد يكون هذا تحذيرًا من الغرق في المعاصي والتفرغ للهويات الدنيوية. قد يعكس ذلك عدم التزامه بالقيم والأخلاق الإسلامية وانحرافه عن السُبل الصحيحة.
تحتضن هذه الرؤية بمعانٍ متنوعة تربطها بالدين والروحانية. إذا نظرنا إلى حالات معينة قد تواجه النساء والرجال في حياتهم، يمكننا أن نرتبط بتلك المعاني ونستلهم التوجيهات:
-
المتزوجة: تلك النساء اللواتي يرتبطن بالحياة الزوجية قد يرتبط تفسير هذه الرؤية بمدى التزامهن بالقيم والأخلاق الدينية داخل البيت. إن رؤية زوجها يضرب العود قد تكون إشارة إلى توجيهه لجهوده نحو الترفيه والتسلية الحلال داخل الأسرة.
-
العزباء: بالنسبة للعزباء، قد تكون الرؤية تحذيرًا من التشبُّع بالحياة الدنيوية والتفرغ للمتع واللهو. يمكن أن تكون دعوة لها لتوجيه اهتماماتها نحو العبادة والنمو الروحي.
-
الرجل: قد تحمل الرؤية للرجل إشارة إلى توجيهه لاهتماماته وجهوده نحو الأمور البناءة والمفيدة، وتحذيره من التفرغ للباطل والهويات السلبية.
-
المطلقة: بالنسبة للمطلقة، يمكن أن تكون الرؤية تحفيزًا لها لبناء حياة جديدة مبنية على القيم والأخلاق الإسلامية، وتجنب التشبُّع باللهو والباطل.
-
الحامل: قد تعكس الرؤية للحامل دعوة لها للتركيز على تربية الجنين وتحضير نفسها لدور الأمومة، وتوجيه اهتماماتها نحو الأمور الهادفة.
في الختام، يجمع تفسير ابن سيرين لرؤية "البربط (العُود)" في المنام بين التحذير من الالتفات إلى اللهو والباطل، وبين التشجيع على توجيه الاهتمامات نحو القيم والأخلاق الإسلامية. إنها دعوة للتوازن بين الحياة الدنيوية والروحانية، ولبناء حياة تتسم بالنجاح والسعادة وفقًا لمبادئ الدين.
تفسير رؤية البربط (العُود) في المنام لعبد الغني النابلسي
قال عبد الغني النابلسي والبـربـط في المنام لهو الدنيا وباطلها، وكـلام كذب مصنوع من ضاربه ومستمعه.
وقيل: إن نقره يدل على ملك، أو شريف قد أزعج من ملكه، وعزه، فكلما تذكر ملکه انفلتت
أمعاؤه، ويكون للمستور عظة ينزجر بها، وللفاسق إفساده قوماً بشيء يقع على أمعائهم، وللجائر يجور به على قوم يقطع أمعاءهم، ومن رأى أنه يضرب في منزله البربط، فإنها مصيبة، وضاربه رجل هو رئيس أصحاب الأباطيل، من قوم لهم أخطار.
ومن رأى أنه يضرب شيئاً بباب الإمام من الملاهي دون الزمر والرقص مثل العود والطنبور وهو(من آلات الموسيقية، ذات عنق طويل وستة أوتار من نحاس) والصنج وهي(جمع صنجة، وهي صفيحة مدورة من النحاس يضرب بها على أخرى مثلها للطرب)، نال ولاية وسلطاناً إن كان أهلا لذلك، وإلا يفعل كلاماً. ومن رأى أنه يضرب بربطاً أو وتراً أصابه نوع من الغموم، وإن ضربه ولم تقطع أوتاره، أصاب غماً، والبربط يدل على أهواء الناس، وأباطيلهم، فإن رأى أن مع البربط مزماراً أو طبلاً أو لعباً كهيئة الرقص، فإنها مصيبة يصاب بها أهل ذلك المكان، لأن المزمار والطبل مصيبة، وبكاء على كل حال.
البحث بنفس الصلة: