تفسير رؤية البول في المنام
تفسير رؤية البول في المنام لابن سيرين
قال ابن سيرين عن البول في المنام هو مال حرام، فمن رأى كأنه بال في موضع مجهول، تزوج في ذلك الموضع امرأة، ويلقي فيها نطفته بمصاهرة أهل الموضع، أو جاره، وقيل: من رأى كأنه يبول، فإنه ينفق نفقة تعود اليه، لقوله تعالى: ﴿ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [ سورة سبأ: 39].
فأما من رأى كأنه بال في بئر، فإنه ينفق من كسب مال حلال، فإن رأى كأنه بال على سلعة، فإنه بخس على تلك السلعة، فإن بال الشخص في محراب، فإنه يولد له عالم.
وحكي: أن مروان بن الحكم رأى كأنه يبول في المحراب، فقص رؤياه على سعيد بن المسيب، فقال: إنك تلد الخلفاء.
ومن رأى كأنه بال بعضا، وأمسك بعضا، فإن كان غنيا، ذهب بعض من ماله، وإن كان مكروبا، ذهب بعض كربه، فإن رأى كأنه يبول ويبول معه آخر، فاختلط بولهما، وقعت بينهما مواصلة ومصاهرة، فإن رأى أنه حاقن، فإنه يغضب على امرأته، فإن غلبه البول، ولا يجد لذلك موضعا، أراد دفن مال، ولا يجد مدفنا، فإن رأى أنه بال في موضع البول، فأكثر، أصاب الفرج إن كان فقيرا، وإن كان غنيا، خسر ماله، فأما إن رأى الناس يتمسحون ببوله، ولد له غلام يتبعه الناس، فإن رأى كأن انسان معروف بال عليه، فإنه يذله بانفاق عليه. وإن رأى أن امرأة تبول بولا كثيرا، فإنها تشتهي الرجال، فإن رأى الرجل كأنه يبول لبنا، فإنه يضيع الفطرة، فإن شربه انسان معروف فهو ينفق عليه في دنياه مالا حلال، فإن رأى كأنه يبول دما، فإنه يأتي امرأة وهي حائض.
وقيل: إن رجل أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني أبول دما، فقال: اتق الله! فإنك فإنك تأتي امرأتك وهي حائض، قال: نعم.
وقيل: إن صاحب هذه الؤيا، إن كانت امرأته حبلى، أسقطت، فإن رأى كأن الدم يحرق إحليله، او إنه يؤلمه، فإنه يأتي امرأة مطلقة، أو امرأة ذات محرم، ولا يعلم بذلك، فإن رأى كأنه بال زعفران، ولد له ابن ممراض، ومن رأى كأنه بال عصيرا، فإنه يسف في ماله، ومن رأى كأنه بال ترابا، أو طينا، فإنه رجل لا يحسن الوضوء، ولا يحافظ عليه، فإن بال نار، ولد له ولد لص، وإن خرج سبع، ولد له ولد ظلوم، وإن خرجت سمكة، ولد له جارية من امرأة أصابها من ساحل البحر، بحر المشرق، وان خرج طائر، ولد له ولد مناسب لجوهر ذلك الطائر في الفساد والصلاح، ومن بال قائما، فإنه ينفق ماله جهلا، ومن بال في قميصه، فإنه يولد له ابن، فإن لم يكن له زوجة تزوج، ومن رأى أنه يبول في انفه، فإنه يأتي محرما، فإن بال في موضع فطره، فإنه ينفق في موضع لا يحمد عليه.
وقيل: أنه أتى ابن سيرين رجل، فقال: رأيت امرأة من أهلي، كأن بين ثدييها إناء من لبن كلما رفعته الى فيها لتشرب أعجلها البول، فوضعته، ثم ذهبت فبالت، فقال: هذه امرأة مسلمة، صالحة، وهي على الفطرة، وهي تشتهي الرجال، وتنظر اليهم، فاتقوا الله، وزوجوها، فكان كذلك.
وقيل: أن والد أردشير بن ساسان وقد كان راعي غنم، رأى كأنه بال وعلا من بوله بخار عم السماء كلها، فسأل بابك المعبر، فقال: لا أعبرها لك حتى تنسب إلي ولد يولد لك، فوعده بذلك، فقال: يولد لك غلام، يملك الأفاق، فكان كذلك، فلما ولد أردشير نسبه إلى بابك المعبر وفاء له بوعده، فلذلك يقال أردشير بن بابك، وإنما كان أبوه ساسان.
وقيل: أن إنسان رأى كأنه يبول في مجلس من مجالس السوق، فصار محتسبا على الأسواق، لأن من رأس قوما يهونون عليه.
قال عبد الغني النابلسي:
رؤية البول هو في المنام لعبد الغني النابلسي هي بذل ماله فيما لا يحل له، أو وطء ما لا يناسبه، وإدرار البول في المنام دليل على إدرار الرزق، وزوال ما في البطن، وإمساك البول، أو تعسره، فربما دل على استعجاله في الأمور، وعدم الصواب، لأن الحاقن أو الحاقب لا يستقر له قرار، حتى يدفع عنه ما وجده من ذلك. وربما انسدت مصارف مياهه، فإن بال غائطا ارتكب فاحشة من أهله، فإن خرج بدل البول قيئ، دل ذلك على ولد حرام، فإن بال سنورا، ولد له جارية من امرأة أصلها من ساحل البحر نحو المشرق.
ومن رأى أنه بال في دار قوم، أو محلة قوم، أو مسجد قوم، أو بلد، أو قرية، فإنه يطرح هناك نطفته بمصاهرة منه لهم، أو من قومهم، أو من عشيرتهم، فإن كان ذلك البول في المسجد، فإنه يرزق ولداً بارا تقياً. ومن رأى أنه يبول في قارورة، أو طشت، أو جرة، أو بئر مجهولة، أو خربة غير معروفة، فإنه يتزوج امرأة، ومن رأى أنه بال في بحر، فإنه يخرج منه مال إلى سلطان في عشر أو زكاة وغير ذلك، ومن رأى أنه بال دودا، فإنه ينتشر أولاده، ومن رأى أن قلما يخرج من ذكره، فإنه يولد له ولد يكون مشارك في كل علم، لأن القلم يحفظ كل علم، لأن القلم يحفظ كل علم.
وقيل: من رأى أنه يخرج من إحليله حية، فإن يولد له ولد يكون له عدوا، ومن رأى أنه بال بولا كثيرا خلاف العادة، أو تلوث به، أو كانت رائحته رديئة، أو بال والناس ينظرون إليه وهو لا يليق به ذلك، فهو نكد، أو إظهار شر يفتضح به، وشرب البول يدل على الشهادة في المكاسب، أو الأموال الحرام، وعلى الشدائد، لأنه لا يستعمل إلا في وقت الشدة.
البحث بنفس الصلة: