تفسير رؤية الأبواب المفتحة في المنام
تفسير رؤية الأبواب المفتحة في المنام لابن سيرين
يقول ابن سيرين أن رؤية الأبواب المفتحة في المنام تدل على أبواب الرزق، وباب الدار قيمها. فما حدث فيه فهو في قيم الدار. فإن رأى في وسط داره باباً صغيراً فهو مكروه لأنه يدخل على أهل العورات، وسيدخل تلك الدار خيانة في امرأته .
وأبواب البيوت معناها يقع على النّساء، فإن كانت جدداً فهن أبكار، وإن كانت خالية من الأغلاق فهن ثيبات، وإن رأى باب دار قد سقط، أو قلع إلى خارج، أو محترقاً، أو مكسوراً فذلك مصيبة في قيم الدار، فإن عظم باب داره، أو اتّسع، وقوي فهو حسن حال القيم .
فإن رأى أنه يطلب باب داره، فلا يجده فهو حائز في أمر دنياه. ومن رأى أنّه دخل من باب ، فإن كان في خصومة فهو غالب لقوله تعالى: ﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ﴾[ المائدة: 23] .
فإذا رأى أن أبواباً قد فتحت من مواضع معروفة، أو مجهولة فإن أبواب الدنيا تفتح له، ما لم يجاوز قدرها. فإن جاوز فهو تعطيل تلك الدار وخرابها . فإن كانت الأبواب إلى الطريق فإنّ ما ينال من دنياه تلك يخرج إلى الغرباء والعامة. فإن كانت مفتحة إلى بيت الدار كان ما يناله لأهل بيته .
فإن رأى أن باب داره اتّسع فوق قدر الأبواب ، فهو دخول قوم عليه بغير إذن في مصيبة، وربما كان زوال باب الدار عن موضعه زوال صاحب الدار عن خلقه، وتغيره لأهل داره. فإن رأى أنه خرج من باب ضيق إلى سعة فهو خروجه من ضيق إلى سعة، ومن هم إلى فرج.
وإن رأى أن لداره بابين فإن امرأته فاسدة. فمن رأى لبابه حلقتين فإن عليـه دينـاً لنفسين. فإن رأى أنه قلع حلقة بابه فإنّه يدخل في بدعة. وانسداد باب الدار في المنام يدل على مصيبة عظيمة لأهل الدار .
وإن رأى في السماء أبواباً مفتحة كثرت الأمطار في تلك السنة ، وزادت المياه لقوله تعالى : ﴿ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ﴾[ القمر: 11] .
.ومن رأى أنه يقرع باباً، فإنه يستجاب دعاؤه، لقولهم من ألحّ على قرع الباب، يوشك أن يفتح له، وربما كان ظفراً بأمر يطلبه، فإن قرع الباب، وفتح له كاد يـوشـك له الاستجابة والظفر، وكل ما كان له قوة على غيره، ورفعة على ما سواه فهو سلطان، ومالك، وقاهر . وكل ما كان وعاء للمال، وجيد المتاع، فإنه يدل على القلـب . وكل ممزوج ومدخول بعضه في بعض، فهو دال على الاشتراك .
والخروج من الأبواب الضيقـة بشارة بالنجاة، والسّلامة لمن لا ذنب له من الصغار، ولأهل الخير من الكبار، وفـي المرضى دالة على الموت ، والخلاص من الدنيا، والراحة، ولمن كـان سالماً دالة على المرض لأنّ السلامة لا يسر بها إلا من فقدها .
البحث بنفس الصلة: