تفسير رؤية البستان في المنام
تفسير رؤية البستان في المنام لابن سيرين
رؤية البستان في المنام عند ابن سيرين يدل على المرأة، لأنه يسقى بالماء، فيحمل، ويلد، وإن كان البستان امـرأة، كـان شـجـره قـومها، وأهلها، وولدها، ومالها، وكذلك ثماره، وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم، لأنه مثل البستان في عين الناظر، وبين يدي القارئ، لأنه يجنى أبدأ من ثمار حكمته، وهو باق بأصوله، مع ما فيه من ذكر الناس، وهو الشجرة القديمة والمحدثة، وما فيه من الوعد، والوعيد بمثابة ثماره الحلوة، والحامضة، وربما دل مجهول البساتين على الجنة ونعيمها، لأن العرب تسميه : جنة، وكذلك سمّاه الله تعالى بقوله :﴿ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ [ سورة البقرة: 266].
وربما دل البستان على السوق، وعلى دار العروس، فاشجاره موائدها، وثماره طعامها، وربما دل على كل مكان، أو حيوان يستغل منه ، ويستفاد فيه، كالحوانيت، والخانات، والحمامات، والأرجاء، والمماليك، والدواب، والأنعام، وسائر الغلات، لأن شجر البستان إذا كان، فهو كالعقدة لمالكها، أو كالخدمة والأنعام المختلفة لأصحابها.
وقد يدل البستان على دار العالم، والحاكم، والسلطان الجامعة للناس، والمؤلفة بين سائر الأجناس.
فمن رأى نفسه في بستان؛ نظرت في حاله، وزيادة منامه، فإن كان في دار الحـق؛ فهو في الجنـة، والنعيـم، والجنان، وإن كان مريضاً مات من مرضه، وصار إليها إن كان البستان مجهـولاً، وإن كـان مـجـاهـداً نـال الشهادة، لا سيما إن كان فيه امرأة تدعوه إلى نفسها، ويشرب فيه لبناً، أو عسلاً من أنهاره، وكانت ثماره لا تشبه ما قد عهده.
وإن لـم يكـن شـيء مـن ذلـك ، ولا دلت الرؤيا على شهادة، نظرت إلى حاله، فإن كان عزباً، أو من قد عقد نكاحاً تزوج، أو دخل بزوجته، ونال منها، ورأى فيها على نحو ما عاينه في البستان، ونال منه في المنام من خير أو شر على قدر الزمان، فإن كانت الرؤيا في إدبار الزمان، وإبان سقوط الورق من الشجر، وفقد الثمر، أشرف منها على ما لا يحبه، ورأى فيها ما يكرهه من الفقر، وعارية المتاع، أو سقم الجسم، وإن كان ذلك في إقبال الزمان، وجريان الماء في العيدان، أو بروز الثمر، ونصجها، فالأمـر هنا فـي الإصلاح بضدّ الأول.
وإن رأى ذلك من له زوجة ممّن يـرغـب فـي مـالهـا، أو يحرص على جمالها، اعتبرته أيضاً بالزمنين، وربما صنع في المنام من قول، أو سقي، أو أكل ثمرة، أو جمعها، فإن رأى ذلك من له حاجة عند السلطان، أو خصومة عند الحاكم، عبرت أيضاً عن عقبى أمره ، ونيله، وحرمانه بوقته، وزمانه، وبما جناه في المنام من ثماره الدالة على الخير، أو على الشر على ما يراه في تأويل الثمار، وأما من رأى معه فيه جمـاعـة مـمـن يـشـركـونـه فـي سـوقه، وصناعته ؛ فالبستان سوق القوم، يستدل أيضاً على نفاقها، وكسادها بالزمانين، والوقتين، وكذلك إن وقعت عينه في حين دخوله إليه على مقبل حمامه، أو فندقه، أو فرنه، فدلالة البستان عائدة على ذلك المكان، فما رأى فيه من خير ، أو شر عاد عليه؛ إلا أن يكون من رآه فيه من أجير، أو عبد يبول فيه، أو يسقيه من غير سواقيه، أو من بئر غير بئره، فإنه رجل يخونه في أهله، أو يخالفه إلى زوجته، أو أمته، فإن كان هو الفاعل لذلك في البستان، وكان بوله دماً، أو سقاه من غير البحر، وطئ امرأة إن كان البستان مجهولاً، وإلا أتى من زوجته ما لا يحل له إن كان البستان بستانه، مثل أن يطأها من بعد ما حنث فيها، أو ينكحها في الدبر، أو في الحيض.
وقد قيل: إن البستان، والكرم، والحديقة هو الاستغفار، والحديقة هي امرأة الرجل على قدر جمال الكرم، وحسنه، وقوته. وثمرته هي مالها، وفرشها، وحليها، وذهبها. وشجره، وغلظ ساقه هي سمنها. وطوله هي طول حياتها. وسعته هي سعة في دنياها. فإن رأى كرماً مثمراً فهو دنيا عريضة طويلة.
ومن رأى أنه يسقي بستانه فإنه يأتي أهله، ومن دخل بستاناً مجهولاً، قد تناثر ورقه أصابه هم، ومن رأى بستانه يابساً فإنه يجتنب إتيان زوجته.
ومن رأى بستاناً عامراً، له فيه ماء يجري، وقصور، وامرأة تدعوه إلى نفسها، رزق الشهادة، ويدخل الجنة، فإن رأى أنّ له بستاناً يأكل من ثمر شجره، فإنه يصيب مالاً من امرأة غنية ، فإن التقط الثمار من أصول الشجر خاصم رجلاً شريفاً، وظفر به.
ومن دخل بستاناً مجهولاً في أيام سقوط الورق، فرأى الورق يسقط، أو رأى الشجر عارية مجهولة أصابته هموم.
تفسير رؤية البستان في المنام لعبد الغني النابلسي
وقد قال عبد الغني النابلسي عن البستان في المنام أن من رأى معه في البستان جماعة ممن يشركونه في سوقه وصناعته، فالبستان سوق القوم، فيستدل على نفاقها وكسادها بالزنابير ، وزمان إقبال الربيع، وزمـان إدبار الثمار، وسقوط الورق.
والبستـان المعروف دال على مالكه أو ضامنه، أو الحاكم عليه كحارسه أو مدلوليه، ويدل على الجامع للعامة من الناس والخاصة والجهال والعلماء والبخلاء والكرماء، ويدل على السوق، ويدل على دار العلم كالمدرسة ونحوها من الأماكن الجامعة للمتعبدين، والطلبة للعلوم التي يجنون ثمارها، ويدل على الدار الجامعة للغني والفقير والصالح والفاسق، فمن دخل في المنام إلى البستان، فإن كان دخوله إليه في أوان إقبال الثمار، دل على الخير والرزق والزيادة في الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد، وإن كان في أوان إدبارها وسقوط الورق عنها، دل على كشف الحال والديون أو طلاق الأزواج، أو فقـد الأولاد.
فإن كـان الداخل إلى البستان ميتاً فهو في الجنة، وإن كان سليماً ربما كان ظالماً لنفسه غير موثوق به في دينه . فإن تحكم فيه، أو ملکه نال عزاً وسلطاناً، وإلا كان مسرفاً على نفسه، وربما دل البستان علـى الزوجة والولد والمال، وطيب العيش، وزوال الهمـوم والأنكاد، وربما دل البستان على موضع الوليمة التي فيها الأطعمة والألوان المختلفة، وعلى دار السلطـان الجـامعـة للجيوش والجنـود المختلفة.
تفسير رؤية بستاني في المنام لابن سيرين
أما البستاني فقال ابن سيرن هو في المنام رجل يدعو الناس إلى النساء وحبهن، والبستاني تدل رؤيته على القائم بمصالح الربط والمدارس والجوامع والكنائس، والفرح والسرور والأرزاق والفوائد.
البحث بنفس الصلة: